أظهرت دراسة جديدة أن البروتينات الدقيقة التي يتم إنتاجها في أورام الكبد قد تساعد الباحثين في إنتاج لقاحات السرطان.
![البروتينات الدقيقة](http://witbeast.com/wp-content/uploads/2024/07/image-24.png)
حددت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد أبحاث مستشفى ديل مار، بالتعاون مع جامعة سيما في نافارا وجامعة بومبيو فابرا، مجموعة من الجزيئات الصغيرة في أورام الكبد التي قد تكون مفتاحًا لتطوير لقاحات السرطان. البروتينات الدقيقة هي بروتينات صغيرة جدًا تنتجها خلايا الورم فقط. يمكن لهذه البروتينات الدقيقة تنشيط الخلايا المناعية لمحاربة الورم. نُشرت هذه الدراسة في مجلة Science Advances.
ومن خلال دمج البيانات من الأورام والأنسجة السليمة من أكثر من مائة مريض بسرطان الكبد، تمكن الباحثون من تحديد هذه المجموعة من البروتينات الدقيقة. وتتكون هذه الجزيئات الصغيرة من جينات كان يُعتقد في السابق أنها غير قادرة على ترميز البروتينات.
يقول مار ألبا، الباحث في معهد أبحاث مستشفى ديل مار: “في السنوات الأخيرة، كان هناك اهتمام متزايد بهذه المجموعة من الجينات. وبسبب طولها القصير أو انخفاض التعبير عنها، اعتقد الباحثون أن هذه الجينات لا تشفر البروتينات. لكن التقنيات الجديدة كشفت أن بعض هذه الجينات يمكنها بالفعل إنتاج بروتينات صغيرة”.
واكتشف الباحثون ذلك من خلال مجموعة من التقنيات الحسابية مثل transcriptomics، وtranslatomics، وproteomics، إلى جانب التجارب المعملية التي تهدف إلى دراسة الاستجابة المناعية.
مسار محتمل لتطوير لقاح للسرطان
يعتمد تطوير لقاحات السرطان على قدرة الجهاز المناعي على التعرف على الجزيئات الغريبة التي ليست جزءًا من الجسم. تولد الطفرات في الخلايا السرطانية ببتيدات غريبة تنبه الجهاز المناعي. ومع ذلك، فإن التحدي يكمن في السرطانات التي لديها معدلات طفرة منخفضة، مثل سرطان الكبد. توفر دراسة البروتينات الدقيقة، التي كان من الصعب اكتشافها في السابق، طريقة بديلة لتطوير لقاح السرطان.
تقول مارتا إسبينوزا كامارينا، الباحثة في معهد أبحاث مستشفى ديل مار: “تظهر هذه الدراسة أن هناك عددًا كبيرًا من البروتينات الدقيقة التي يتم التعبير عنها فقط في الخلايا السرطانية. ويمكن استخدام هذه البروتينات الدقيقة لتطوير علاجات جديدة”.
يقول بوري فورتيس، الباحث في CIMA وCIBERehd: “لقد رأينا أن بعض هذه البروتينات الدقيقة يمكن أن تحفز الجهاز المناعي، مما قد يؤدي إلى توليد استجابة ضد الخلايا السرطانية. ويمكن تعزيز هذه الاستجابة باللقاحات التي تنتج هذه البروتينات الدقيقة. يمكن لهذه اللقاحات إيقاف أو تقليل نمو الورم”.
وعلى عكس أنواع أخرى من اللقاحات المبنية على طفرات خاصة بمريض معين، يمكن استخدام هذا العلاج لدى عدة أشخاص، لأن نفس البروتين الدقيق يتم التعبير عنه لدى مرضى مختلفين.
قد يكون إعطاء هذه اللقاحات بسيطًا نسبيًا، على الرغم من أن الأبحاث الخاصة بتطبيقها لم تبدأ بعد. ويقول الباحثون: “هذا هو هدفنا”.
مصدر المعلومات:
مارتا إسبينوزا كامارينا وآخرون. البروتينات الدقيقة المشفرة بواسطة إطارات القراءة المفتوحة غير التقليدية هي المصدر الرئيسي لمستضدات الورم المحددة في مجموعة مرضى سرطان الكبد. [Science Advances (2024)]. DOI: 10.1126/sciadv.adn3628. www.science.org/doi/10.1126/sciadv.adn3628
Discussion about this post