يمكن وصف المنشطات لعلاج التهاب الحلق عندما يكون هناك التهاب كبير.
التهاب الحلق هو حالة شائعة تؤثر على كل من البالغين والأطفال. عندما يتعلق الأمر بإدارتها، غالبًا ما يلجأ الأشخاص إلى العلاجات المتاحة دون وصفة طبية للتخفيف من الألم، في حين يمكن وصف المضادات الحيوية في حالات العدوى البكتيرية المؤكدة، مثل التهاب الحلق العقدي.
في الحالات التي تعاني من التهاب كبير، قد يفكر أخصائيو الرعاية الصحية أيضًا في وصف الكورتيكوستيرويدات. تعمل هذه المنشطات عن طريق تقليل الالتهاب، والذي بدوره يمكن أن يساعد في تسريع عملية الشفاء وتخفيف الألم.
هل يوصى باستخدام الستيرويدات لعلاج التهاب الحلق؟
يوصى أحيانًا باستخدام الكورتيكوستيرويدات لعلاج التهاب الحلق، خاصة عند وجود التهاب كبير.
تشمل الكورتيكوستيرويدات الموصوفة عادةً لعلاج التهاب الحلق ما يلي:
- بريدنيزون
- ديكساميثازون
- بوديسونايد
يمكن استخدامها لكل من الالتهابات البكتيرية والفيروسية، ولكن يتم وصفها بشكل أكثر شيوعًا جنبًا إلى جنب مع المضادات الحيوية، خاصة في حالة الالتهابات البكتيرية مثل التهاب الحلق العقدي.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الستيرويدات لا تعتبر علاجًا روتينيًا أو الخط الأول لعلاج التهاب الحلق.
هل الستيرويدات فعالة في علاج التهاب الحلق؟
يمكن أن تكون الكورتيكوستيرويدات فعالة في تقليل أعراض التهاب الحلق بسرعة، خاصة في الحالات التي تعاني من مستويات عالية من الالتهاب.
في مراجعة لتسع تجارب شملت 1319 مشاركًا، قام الباحثون بتقييم فعالية الكورتيكوستيرويدات لعلاج التهاب الحلق، إما بمفردها أو بالاشتراك مع علاجات أخرى. كان معظم المشاركين يتناولون المضادات الحيوية.
أشارت النتائج إلى أن الكورتيكوستيرويدات زادت من احتمالية الشفاء الكامل للأعراض بمقدار 2.4 مرة خلال 24 ساعة، بالإضافة إلى تخفيف الأعراض بشكل أسرع، على الرغم من أن التأثيرات معتدلة.
متى يصف الأطباء الكورتيكوستيرويدات لعلاج التهاب الحلق؟
قد يفكر الأطباء في وصف الكورتيكوستيرويدات لعلاج التهاب الحلق في حالة وجود أي مما يلي:
- التهاب كبير
- أعراض حادة أو مؤلمة (خاصة عندما يكون من الصعب البلع أو التحدث)
- ردود الفعل التحسسية (التهاب الحلق بسبب الحساسية)
-
كريات الدم البيضاء المعدية (أحادية)
- التهاب الحلق المزمن أو المتكرر (على سبيل المثال، عندما تلعب الحالات الأساسية مثل التهاب اللوزتين دورًا)
ما مدى سرعة عمل المنشطات لعلاج التهاب الحلق؟
عند وصفه لعلاج التهاب الحلق، يمكن أن تعمل الكورتيكوستيرويدات بمعدلات مختلفة اعتمادًا على الحالة المحددة وشدة الأعراض. فيما يلي بعض الاعتبارات العامة:
- الستيرويدات الموضعية (بخاخات الحلق أو أجهزة الاستنشاق): تعمل هذه الأدوية محليًا وقد توفر بعض الراحة خلال فترة زمنية قصيرة، غالبًا خلال بضع ساعات إلى يوم واحد. يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب وتوفير الراحة من أعراض التهاب الحلق.
- الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم (مثل بريدنيزون وديكساميثازون): عادةً ما تستغرق الكورتيكوستيرويدات الفموية وقتًا أطول حتى يكون لها تأثير مقارنة بالستيرويدات الموضعية. قد تبدأ في ملاحظة التحسن خلال 12 إلى 24 ساعة، ولكن قد يستغرق الأمر بضعة أيام لتشعر بالتأثير الكامل. يمكن أن تختلف سرعة الراحة اعتمادًا على شدة الالتهاب والحالة الأساسية.
بعض
كيف تعرف إذا كان التهاب الحلق فيروسيًا أم بكتيريًا؟
عادةً ما يتضمن التهاب الحلق الفيروسي ما يلي:
- وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض البرد أو الأنفلونزا (السعال وسيلان الأنف).
- ونادرا ما يسبب ارتفاع في درجة الحرارة.
- وعادة ما تكون أقل خطورة.
- قد تتضخم اللوزتان وقد لا تتضخمان.
- الغدد الليمفاوية عادة لا تكون منتفخة.
- وعادةً ما يتم تشخيصه بناءً على الأعراض، وفي حالات أقل من خلال الاختبارات.
- يشمل العلاج الراحة وتناول السوائل والعلاجات المتاحة دون وصفة طبية (لن تعمل المضادات الحيوية).
عادة ما يتضمن التهاب الحلق البكتيري ما يلي:
- يمكن أن تبدأ فجأة.
- وقد يحدث دون ظهور أعراض البرد أو الأنفلونزا.
- وغالبا ما يؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة.
- ويميل إلى أن يكون أكثر إيلامًا (صعوبة في البلع).
- قد تتضخم اللوزتان بشكل واضح وقد تحتوي على بقع بيضاء أو صفراء.
- قد تكون الغدد الليمفاوية الموجودة على رقبتك منتفخة ومؤلمة.
- يتم تشخيصه عن طريق اختبار البكتيريا أو ثقافة الحلق.
- يتطلب العلاج دورة كاملة من المضادات الحيوية.
الآثار الجانبية المحتملة للستيرويدات لالتهاب الحلق
قد تشمل الآثار الجانبية قصيرة المدى للكورتيكوستيرويدات ما يلي:
- زيادة الشهية
- أرق
- تغيرات في المزاج
- احتباس السوائل
- زيادة ضغط الدم
- مشاكل في الجهاز الهضمي
قد تشمل الآثار الجانبية طويلة المدى أو ذات الجرعة العالية للكورتيكوستيرويدات ما يلي:
- إضعاف جهاز المناعة
- هشاشة العظام
- إعتام عدسة العين
- الزرق
- قمع الغدة الكظرية
- مشاكل الجلد
الحد الأدنى
يمكن أن تكون الكورتيكوستيرويدات فعالة في تقليل أعراض التهاب الحلق — خاصة في الحالات التي تعاني من مستويات عالية من الالتهاب — مما قد يؤدي إلى حل الأعراض خلال 48 ساعة.
ومع ذلك، فهي لا تعتبر علاجًا من الدرجة الأولى، ويجب دراسة استخدامها بعناية، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الفردية والتفضيلات والطبيعة المحددة لحالة التهاب الحلق.
Discussion about this post