يمكن أن تظهر أعراض التوتر لدى النساء على شكل مشاكل جسدية ونفسية، بما في ذلك القلق واضطرابات النوم والتغيرات في أنماط الدورة الشهرية.
قد تعاني النساء من التوتر بشكل مختلف عن الرجال بسبب مجموعة من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية والثقافية. يمكن للتقلبات الهرمونية والأدوار الاجتماعية والثقافية ونقاط الضعف البيولوجية أن تؤثر على هذه الاستجابات.
من المهم أن تكون على دراية بكيفية ظهور التوتر في جسمك وأن تتخذ تدابير استباقية للتخفيف من هذه الآثار.
ما هي أعراض التوتر الشائعة عند المرأة؟
تختلف الأعراض من شخص لآخر، ولكن بعض العلامات والأعراض النموذجية للتوتر لدى النساء قد تشمل ما يلي:
الأعراض العاطفية
- زيادة القلق أو القلق
- اشعر بالارهاق
- تقلب المزاج
- التهيج أو الغضب
- الحزن أو الاكتئاب
- انخفاض الدافع الجنسي
الأعراض المعرفية
- الأفكار المتسارعة
- صعوبة في التركيز
- النسيان
- صعوبة في اتخاذ القرارات
-
التفكير السلبي أو المتكرر
الأعراض الجسدية
- توتر العضلات والصداع
- التعب وانخفاض الطاقة
- اضطرابات النوم (الأرق أو النوم الزائد)
- تغيرات في الشهية (الإفراط في تناول الطعام أو فقدان الشهية)
- مشاكل في الجهاز الهضمي (مثل آلام المعدة أو الغثيان)
- ضعف جهاز المناعة، مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض بشكل متكرر
- زيادة ضغط الدم
- اضطرابات الحيض
- مشاكل الجلد (مثل حب الشباب أو الأكزيما)
- مشاكل الخصوبة
هل يستجيب الرجال والنساء للتوتر بشكل مختلف؟
نعم، يميل الرجال والنساء إلى الاستجابة للتوتر بشكل مختلف، سواء من حيث استجاباتهم الفسيولوجية أو السلوكية. تتأثر هذه الاختلافات بين الجنسين بمزيج من العوامل البيولوجية والهرمونية والمجتمعية.
وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية (APA)، إليك بعض الاختلافات الرئيسية بين النساء والرجال:
- تصور تأثير التوتر: يعتقد حوالي 88% من النساء و78% من الرجال أن التوتر له تأثير قوي جدًا أو قوي على صحة الإنسان.
- أهمية إدارة التوتر: 68% من النساء و52% فقط من الرجال يعتبرون أن إدارة التوتر أمر في غاية الأهمية.
- الإعراب عن القلق: يعترف 25% من النساء و17% من الرجال بأنهم لا يقومون بما يكفي عندما يتعلق الأمر بإدارة التوتر.
- العمل على الحد من التوتر: أفاد حوالي 70% من النساء وحوالي 50% من الرجال أنهم حاولوا تقليل التوتر خلال السنوات الخمس الماضية.
- استراتيجيات إدارة التوتر: تستخدم النساء استراتيجيات مختلفة لإدارة التوتر، بما في ذلك القراءة (51%)، وقضاء الوقت مع العائلة أو الأصدقاء (44%)، والصلاة (41%)، وحضور الشعائر الدينية (24%)، والتسوق (18%)، والحصول على تدليك أو زيارة. منتجع صحي (14%)، ورؤية أخصائي الصحة العقلية (5%). يميل الرجال أكثر إلى ممارسة الرياضة كأسلوب لإدارة التوتر (14%).
- الإيمان بالمساعدة المهنية: لدى النساء إيمان قوي بفعالية علماء النفس في المساعدة في تغيير نمط الحياة والسلوك والتعامل مع الأمراض المزمنة، في حين أن الرجال لديهم إيمان أضعف بفعاليتهم.
فحصت دراسة أجريت عام 2019 في جنوب إيطاليا مستويات التوتر أثناء الانتقال من البطالة إلى العمل لدى 395 مشاركًا (62% رجال، 38% نساء). وكان لدى معظمهم مستويات توتر طبيعية إلى منخفضة، ولكن عند تقسيمهم حسب الجنس، أبلغت النساء (22.7%) عن إجهاد أعلى من الرجال (11%).
اللغة مهمة
ستلاحظ أن اللغة المستخدمة لمشاركة الإحصائيات ونقاط البيانات الأخرى ثنائية جدًا، وتتأرجح بين “أنثى/ذكر” و”نساء/رجال”.
على الرغم من أننا نتجنب عادةً استخدام مثل هذه اللغة، إلا أن الخصوصية تعتبر أمرًا أساسيًا عند إعداد التقارير عن المشاركين في الأبحاث والنتائج السريرية.
الدراسات والاستطلاعات المشار إليها في هذه المقالة لم تقدم بيانات عن، أو تشمل، المشاركين الذين كانوا متحولين جنسيًا، أو غير ثنائيين، أو غير متطابقين جنسيًا، أو من جنسين مختلفين، أو عديمي الجنس.
كيف يؤثر التوتر على جسد الأنثى؟
في حين أن كلا من الرجال والنساء يمكن أن يتأثروا جسديًا بالإجهاد، فقد تواجه النساء أحيانًا استجابات فسيولوجية فريدة للضغوطات.
فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن يؤثر بها التوتر على جسد الأنثى:
- اضطرابات الحيض: يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى دورات شهرية غير منتظمة، أو فترات ضائعة، أو أعراض أكثر شدة لمتلازمة ما قبل الحيض (PMS). في دراسة أجريت على طالبات العلوم الصحية الشابات، كان هناك صلة قوية بين مستويات التوتر المرتفعة ومشاكل الدورة الشهرية، مثل انقطاع الطمث ومتلازمة ما قبل الحيض.
-
قضايا الخصوبة: ارتبطت مستويات التوتر المرتفعة بصعوبات الحمل. كما أن الضغط الناتج عن محاولة الحمل قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
بحث يشير إلى أن معالجة الضائقة النفسية بالتدخلات قد يحسن نتائج الخصوبة للنساء اللاتي يحاولن الحمل.
-
التغيرات الهرمونية: يمكن أن يؤدي التوتر إلى تعطيل التوازن الهرموني، مما قد يؤثر على الحالة المزاجية والصحة العامة. واحد
يذاكر وجدت أن التوتر خلال مرحلة الدورة الشهرية المبكرة أدى إلى زيادة مستويات هرمون البروجسترون والكورتيزول.
- زيادة حساسية الألم: يمكن أن يقلل التوتر من تحمل الألم، مما يجعل النساء أكثر عرضة لحالات مثل صداع التوتر ونوبات الصداع النصفي والألم المزمن. تشير الأبحاث إلى أن النساء عمومًا يظهرن حساسية أعلى للألم من الرجال، حيث يبلغن عن انخفاض عتبات الألم وتحمله وزيادة شدة الألم في البيئات التجريبية.
كيف يمكن للمرأة أن تتعامل مع التوتر بشكل أفضل؟
يمكن للمرأة إدارة التوتر بشكل أفضل من خلال استراتيجيات مختلفة:
- تمرين منتظم: يساعد النشاط البدني على تقليل هرمونات التوتر ويعزز إطلاق الإندورفين، وهو هرمون طبيعي يرفع المزاج.
- حمية صحية: إن تناول نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون يمكن أن يدعم الصحة العامة وإدارة التوتر.
- النوم الكافي: قم بإعطاء الأولوية للنظافة الجيدة للنوم من خلال الحفاظ على جدول نوم ثابت وإنشاء روتين مريح قبل النوم.
- اليقظة الذهنية والاسترخاء: يمكن أن تساعد تقنيات مثل التأمل وتمارين التنفس العميق واسترخاء العضلات التدريجي في تقليل التوتر.
-
دعم اجتماعي: تواصل مع الأصدقاء والأحباء، حيث يمكن للعلاقات الاجتماعية أن توفر الدعم العاطفي خلال الأوقات العصيبة.
بحث مع الشباب البالغين تشير إلى أن الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون عاملا هاما في حماية الصحة العقلية، وخاصة بين الشابات. - هوايات و اهتمامات: انخرط في الأنشطة التي تستمتع بها لتخفيف التوتر وتعزيز الشعور بالإنجاز.
- ممارسة الامتنان: احتفظ بمذكرة امتنان للتركيز على الجوانب الإيجابية للحياة وتقليل الخوض في الضغوطات.
الحد الأدنى
إذا كنت امرأة تعاني من التوتر، فمن المهم أن تدرك أنه يمكن أن يؤثر عليك جسديًا وعاطفيًا وسلوكيًا. انتبهي لأعراض مثل التعب والتهيج وعدم انتظام الدورة الشهرية والتوتر.
يمكن أن يضر التوتر بصحتك العقلية والجسدية، لذلك لا تتردد في طلب الدعم وممارسة الرعاية الذاتية لإدارة التوتر بشكل فعال.
Discussion about this post