هل هناك اختبار دم للخرف؟

حاليًا، لا توجد اختبارات دم خاصة بالخرف متاحة للجمهور، ولكن الأبحاث الجارية قد تقدم مثل هذه الاختبارات في المستقبل القريب.

مع تقدم سكان العالم في السن، يتزايد انتشار مرض الزهايمر وغيره من أشكال الخرف، مما يسلط الضوء على الحاجة المتزايدة إلى أدوات تشخيصية تتسم بالكفاءة والدقة.

حاليًا، يستخدم الأطباء التقييمات والاختبارات المعرفية ومسح الدماغ لتشخيص الخرف. ومع ذلك، فإن التطورات الحديثة في الطب تمهد الطريق لتحول ثوري: الكشف عن مرض الزهايمر من خلال اختبارات الدم.

اختبار الدم لتشخيص الخرف من شأنه أن يغير قواعد اللعبة. من المحتمل أن يقدم طريقة أكثر موثوقية وغير جراحية ويسهل الوصول إليها مقارنة بالإجراءات المعقدة الحالية التي لا يمكنها استبعاد الخرف أو استبعاده، مثل تصوير الدماغ وتحليل السائل النخاعي.

هل يظهر الخرف في فحص الدم؟

حاليًا، لا توجد اختبارات دم ثابتة لتشخيص مرض الزهايمر أو الخرف.

ومع ذلك، يعمل الباحثون بنشاط على اختبارات الدم التي تستهدف مؤشرات حيوية محددة مرتبطة بمرض الزهايمر.

تشمل هذه المؤشرات الحيوية مواد مثل:

  • قليلات الأميلويد بيتا الببتيد (Aβ).
  • تاو الفسفرة
  • بيتا اميلويد
  • ضوء الخيط العصبي (NfL)
  • البروتين الحمضي الليفي الدبقي (GFAP)

يمكن أن تكون اختبارات الدم هذه متاحة في المستقبل القريب، ومن المرجح أن تلعب دورًا حاسمًا في تشخيص مرض الزهايمر.

ما هي اختبارات الدم المطلوبة لاختبار الخرف؟

حاليًا، لا يوجد اختبار دم نهائي واحد يمكنه تشخيص الخرف أو مرض الزهايمر. ومع ذلك، قد يطلب متخصصو الرعاية الصحية مجموعة متنوعة من اختبارات الدم للمساعدة في تقييم الوظيفة الإدراكية لديك، واستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض، وتقييم الصحة العامة.

قد تشمل هذه الاختبارات ما يلي:

  • تعداد الدم الكامل (CBC): يوفر CBC معلومات حول أعداد وأنواع خلايا الدم. على الرغم من أنه لا يشخص الخرف بشكل مباشر، إلا أنه يمكن أن يساعد في تحديد الحالات الأساسية التي قد تساهم في ظهور الأعراض المعرفية.
  • لوحة التمثيل الغذائي الأساسية (BMP) أو لوحة التمثيل الغذائي الشاملة (CMP): تقيس هذه اللوحات الشوارد والجلوكوز والمواد الكيميائية الأخرى في الدم لتقييم وظائف الكلى والكبد ومستويات السكر في الدم والمزيد. قد تشير النتائج غير الطبيعية إلى حالات تؤثر على الإدراك.
  • اختبارات وظائف الغدة الدرقية: تساعد اختبارات مثل هرمون الغدة الدرقية (TSH) وهرمون الغدة الدرقية (T4) في تقييم وظيفة الغدة الدرقية. يمكن لاختلالات الغدة الدرقية أن تحاكي في بعض الأحيان أعراض الخرف.
  • اختبار فيتامين ب12: يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب12 إلى أعراض عصبية تشبه الخرف. اختبار مستويات B12 يمكن أن يساعد في تحديد أوجه القصور.
  • بروتين سي التفاعلي (CRP) ومعدل الترسيب (ESR): يمكن لهذه الاختبارات الكشف عن الالتهابات في الجسم، والتي قد تكون مرتبطة بأنواع معينة من الأمراض الالتهابية.
  • مستوى الدهون: يقوم هذا الملف بتقييم مستويات الكوليسترول المرتبطة بصحة القلب والأوعية الدموية. يمكن أن تساهم مشاكل القلب والأوعية الدموية في التدهور المعرفي.
  • اختبارات العدوى: اعتمادًا على الأعراض، قد يطلب الأطباء اختبارات لاستبعاد العدوى التي يمكن أن تؤثر على الدماغ، مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو مرض الزهري.

لتشخيص الخرف ونوعه بشكل نهائي، غالبًا ما تكون هناك حاجة إلى تقييمات أكثر شمولاً، مثل الاختبارات المعرفية ومراجعة التاريخ الطبي.

في الوقت الحالي، تتضمن أفضل طريقة للكشف عن الخرف مجموعة من التقييمات السريرية والاختبارات المعرفية ومراجعات التاريخ الطبي. يمكن أيضًا استخدام تصوير الدماغ للمساعدة في التشخيص.

في المستقبل، يمكن أن توفر اختبارات الدم طرقًا أسهل وأكثر سهولة لتشخيص الخرف، دون الحاجة إلى إجراءات معقدة.

اختبارات الدم قيد التطوير حاليًا

اختبارات الدم التالية قيد التطوير حاليًا أو لا تزال قيد الاختبار:

  • تقنية Simoa (صفيف جزيء واحد): الباحثون استخدم الباحثون اختبار دم جديد يسمى سيموا لقياس بروتين يسمى ptau181 في بلازما الدم لأكثر من 400 شخص. ووجدوا أن مستويات ptau181 لدى المصابين بمرض الزهايمر كانت مختلفة عن تلك الموجودة لدى الأفراد غير المصابين. ويمكن للاختبار أيضًا أن يميز مرض الزهايمر عن اضطراب دماغي آخر يسمى تنكس الفص الجبهي الصدغي.
  • اختبارات الدم لـ ptau217 و ptau181: اكتشف الباحثون ptau217، وهو بروتين تاو، كعلامة مبكرة محتملة لمرض الزهايمر. واحد يذاكر أظهر أن ptau217 في الدم يمكن أن يميز الأفراد الذين يعانون من تغيرات دماغية مرتبطة بمرض الزهايمر. استخدمت دراسة أخرى قياس الطيف الكتلي لقياس ptau217 في الدم، مما أدى إلى تحديد تلف الدماغ الناتج عن مرض الزهايمر بدقة.
  • SOBA (مقايسة ربط القلة القابلة للذوبان): تساهم أوليغومرات بيتا أميلويد السامة (Aβ) في الإصابة بمرض الزهايمر. الباحثون أنشأ اختبارًا يسمى SOBA للعثور على هذه الأوليجومرات الضارة في الدم والسائل النخاعي. اكتشف SOBA بدقة مرض الزهايمر والاضطرابات المرتبطة به ويمكن أن يساعد في تشخيص حالات أخرى مثل مرض باركنسون.
  • اختبار الدم وخز الإصبع (التطور المستمر): يهدف هذا البحث المستمر إلى تطوير اختبار دم باستخدام وخز الإصبع لقياس المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض الزهايمر مثل ضوء الخيط العصبي (NfL)، والبروتين الحمضي الليفي الدبقي (GFAP)، وتاو المفسفر (ptau181 وptau217).

أين يمكنك إجراء فحص الدم للخرف؟

حاليًا، اختبارات الدم الخاصة بالخرف هي في الغالب في مرحلة البحث والتطوير وليست متاحة على نطاق واسع للاستخدام السريري الروتيني. تتم دراسة هذه الاختبارات في مختلف البيئات البحثية والتجارب السريرية.

إذا كنت تبحث عن اختبارات تشخيصية مثل تعداد الدم الكامل (CBC) لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض المعرفية، فستقوم عادةً بزيارة طبيب الرعاية الأولية أو طبيب الأسرة. غالبًا ما يكون هؤلاء الأطباء هم نقطة الاتصال الأولى فيما يتعلق بالمخاوف الصحية العامة ويمكنهم المساعدة في تحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من التقييم.

في حالات الضعف الإدراكي، أو فقدان الذاكرة، أو الاشتباه في الإصابة بالخرف، قد تتم إحالتك إلى طبيب أعصاب، أو طبيب الشيخوخة، أو متخصص في اضطرابات الذاكرة. يمكن لهؤلاء المتخصصين إجراء تقييمات أكثر شمولاً، وطلب اختبارات وتقييمات محددة (مثل الاختبارات المعرفية، أو تصوير الدماغ، أو اختبارات الدم)، وتقديم تشخيص نهائي.

الحد الأدنى

في حين أن اختبارات الدم الخاصة بالخرف لا تزال في مرحلة البحث والتطوير، إلا أنه يتم تحقيق تقدم واعد. ومن المتوقع أن تصبح هذه الاختبارات متاحة في المستقبل القريب، مما يوفر طريقة أسرع وأقل تدخلاً لتشخيص الخرف.

وحتى ذلك الحين، سيستمر اكتشاف الخرف من خلال التقييمات السريرية الشاملة، والاختبارات المعرفية، وتصوير الدماغ، والتاريخ الطبي.

اكتشف المزيد

Discussion about this post