تشير دراسة حديثة إلى أن النظام الغذائي الكيتوني قد يزيد من نسبة الكوليسترول السيئ LDL ويزيد من البروتين الدهني B ويقلل من بكتيريا الأمعاء.
توصل فريق من المتخصصين في الصحة والتغذية في جامعة باث، بالتعاون مع زملاء من جامعة بريستول، ومستشفى جامعة أكسفورد، وجامعة ماستريخت، ومركز أبحاث الغذاء Teagasc، إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا كيتونيًا قد يعانون من زيادة في مستويات الكوليسترول الضار LDL، ومستويات أعلى من البروتين الدهني B وانخفاض في بعض بكتيريا الأمعاء.
في هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة Cell Reports Medicine، اتبع المتطوعون نظامًا غذائيًا كيتونيًا لمدة شهر حتى يتمكن الباحثون من دراسة تأثيره على أجسامهم.
يتألف النظام الغذائي الكيتوني من تقليل استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير، واستبدالها بالدهون من اللحوم ومنتجات الألبان والجبن والبيض وأطعمة أخرى مثل الأفوكادو. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن أولئك الذين يلتزمون بالقواعد يفقدون الوزن بالفعل، ولكن هذا النظام الغذائي قد يسبب أيضًا مشاكل صحية أخرى مثل نقص التغذية ومشاكل الجهاز الهضمي وحصوات الكلى، وعلى المدى الطويل مشاكل العظام.
وفي هذا الجهد الجديد، اشتبه فريق البحث في أن النظام الغذائي الكيتوني قد يؤدي أيضًا إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار LDL وربما مشاكل أخرى. ولمعرفة ما إذا كان هذا الشك صحيحًا، أجروا تجربة عشوائية محكومة من خلال تجنيد متطوعين لاتباع نظام غذائي كيتوني لمدة شهر ثم الخضوع لتقييم طبي لتحديد التغييرات.
شارك في التجربة 53 شخصًا بالغًا غير مصابين بالسمنة. اتبع ثلثهم نظامًا غذائيًا كيتونيًا، وتبع ثلث آخر نظامًا غذائيًا منخفض السكر، وتناول الثلث المتبقي ما وصفه الباحثون بنظام غذائي معتدل ليكون بمثابة عنصر تحكم.
وبعد شهر واحد، تم اختبار جميع المتطوعين. ووجد فريق البحث أن المتطوعين الذين اتبعوا النظام الغذائي الكيتوني فقدوا في المتوسط 1.6 كجم من الدهون. وكان لديهم أيضًا مستويات أعلى بنسبة 16٪ من الكوليسترول الضار في دمائهم مقارنة بمجموعة التحكم ومستويات أعلى بنسبة 26٪ من البروتين الدهني B. البروتين الدهني B هو بروتين معروف بسد الشرايين. أما أولئك الذين اتبعوا النظام الغذائي منخفض السكر فقدوا في المتوسط 1 كجم من الدهون وكان لديهم مستويات أقل بنسبة 10٪ من الكوليسترول الضار في عينات الدم ولم يحدث أي تغيير في مستويات البروتين الدهني B.
وأشار الباحثون إلى أن المتطوعين الذين اتبعوا النظام الغذائي الكيتوني كان لديهم أيضًا مستويات منخفضة من نوع من البكتيريا المعوية التي تشارك في تعزيز نظام المناعة القوي وفي إنتاج فيتامين ب.
مصدر المعلومات:
آرون هينجيست وآخرون. [Ketogenic diet but not free-sugar restriction alters glucose tolerance, lipid metabolism, peripheral tissue phenotype, and gut microbiome: RCT, Cell Reports Medicine (2024)]. DOI: 10.1016/j.xcrm.2024.101667
Discussion about this post