يقترح الباحثون أن الميكروبيوم المعوي ينظم عمر الأشخاص.
![قد يعدل الميكروبيوم المعوي عمر الناس قد يعدل الميكروبيوم المعوي عمر الناس](http://witbeast.com/wp-content/uploads/2024/06/image-17.png)
اقترح باحثون صينيون أن الميكروبيوم المعوي يعد عاملاً مهمًا في تحديد عمر جسم الإنسان، وفقًا لمقالة بحثية حديثة نُشرت في مجلة Nature Medicine. وكشف الباحثون أيضًا عن التأثير المحتمل لميكروبيوم الأمعاء على تنظيم عملية التمثيل الغذائي والشيخوخة.
وأشار المقال إلى أن الفهم العميق للارتباطات بين ميكروبيوم الأمعاء والتمثيل الغذائي والشيخوخة أمر بالغ الأهمية لتصميم التدخلات التي تهدف إلى تعزيز طول العمر الصحي.
أجرى باحثون من مستشفى رويجين التابع لكلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ وBGI Research دراسة على 10207 أفراد تتراوح أعمارهم بين 40 و93 عامًا. وباستخدام 21 معلمة استقلابية، قاموا بتصنيف هؤلاء الأفراد إلى خمس مجموعات، تسمى مجموعات المراضة الأيضية المتعددة. تمثل هذه المجموعات أنماطًا فرعية أيضية مختلفة.
بالمقارنة مع المجموعة المصنفة على أنها صحية أيضيًا، أظهرت المجموعات المصنفة على أنها “مختلطة مرتبطة بالسمنة” و”ارتفاع السكر في الدم” زيادة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لمدة 11.1 عامًا بنسبة 75% و117% على التوالي. تم تكرار هذه الروابط في مجموعة ثانية مكونة من 9061 فردًا مع متابعة لمدة 10 سنوات.
من خلال التحليل المتعمق لبيانات الميتاجينوم البرازية لـ 4491 فردًا تم اختيارهم عشوائيًا، وجد الباحثون أن التركيب الميكروبي للأمعاء كان مرتبطًا بكل من مجموعات المراضة الأيضية المتعددة والعمر.
بين الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، تفاقمت زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالمجموعات “المختلطة المرتبطة بالسمنة” أو مجموعات “ارتفاع السكر في الدم” لدى الأفراد ذوي العمر الميكروبي العالي في الأمعاء، ولكنها تضاءلت لدى الأفراد ذوي العمر الميكروبي المنخفض في الأمعاء، بغض النظر عن العوامل. مثل العمر والجنس ونمط الحياة والنظام الغذائي.
هذا النمط، الذي يبدو فيه أن عمر الميكروبات الهضمية الأصغر سنًا يتصدى لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تعزى إلى خلل التمثيل الغذائي، يشير إلى دور تعديلي للعمر الميكروبي المعوي في صحة القلب والأوعية الدموية لدى كبار السن غير الأصحاء من الناحية الأيضية.
تشير هذه النتائج إلى أن العمر الميكروبي للأمعاء كمؤشر حيوي قد يكون مؤشرا واعدا لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
Discussion about this post