داء المبيضات المعوي هو فرط نمو جنس خميرة المبيضات في الأمعاء الدقيقة والكبيرة. يعد وجود خميرة المبيضات في الأمعاء أمرًا طبيعيًا، ولكنه قد يكون موجودًا بكثرة في مجموعات معينة من الأشخاص مثل الأطفال المبتسرين وضعاف المناعة. البروبيوتيك والأدوية المضادة للفطريات قد تمنع داء المبيضات المعوي.
ما هو داء المبيضات المعوي؟
داء المبيضات هو عدوى فطرية تسببها المبيضات، وهي جنس من الخميرة التي تعيش على الجلد وداخل الفم والحلق والمهبل والجهاز الهضمي. داء المبيضات المعوي هو مستوى مرتفع بشكل غير طبيعي من المبيضات يتم اكتشافه في عينات من البراز، أو مسحات المستقيم، أو (نادرًا) الغشاء المخاطي المعوي (بطانة المعدة أو الجهاز المعوي).
ما هي العلامات والأعراض الرئيسية لداء المبيضات المعوي؟
داء المبيضات المعوي ليس له أعراض ملحوظة.
ادعت المنشورات المثيرة للجدل في السبعينيات والثمانينيات أن فرط نمو المبيضات المعوية يؤدي إلى قائمة طويلة من الأمراض، بما في ذلك التعب، وعدم الراحة في الجهاز الهضمي، والتهابات الخميرة المتكررة، والتهاب المفاصل، وحب الشباب، والصداع النصفي، ومشاكل القلب، على الرغم من أن معظم هذه الادعاءات قد تم فضحها.
قد يؤدي داء المبيضات المعوي إلى الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية ومتلازمة القولون العصبي المصحوبة بالإسهال (IBS-D)، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.
كيف يتم تشخيص داء المبيضات المعوي؟
يتم تقدير استعمار الخميرة المعوية من خلال مسحات المستقيم أو عينات البراز أو عينات الغشاء المخاطي أو عينات الاثني عشر (من المنطقة التي تربط المعدة والأمعاء الدقيقة). أنظمة التسجيل السريرية، مثل درجة المبيضات ومؤشر المبيضات، تقدر خطر الإصابة بالعدوى الفطرية الجهازية لدى المرضى المصابين بأمراض خطيرة، وتشمل مدى استعمار المبيضات في مواقع متعددة من الجسم بالتزامن مع عوامل أخرى (مثل مدة الإقامة في المستشفى، الاستخدام المسبق للمضادات الحيوية، والجراحة السابقة، وشدة المرض).
من المتوقع أن تحتوي عينة البراز المتوسطة على أقل من 10 ^ 4 وحدات تشكيل مستعمرة (CFU) لكل ملليلتر (مل)، ولكن لا يوجد إجماع على العتبة الصحيحة لتشخيص داء المبيضات المعوي. تصنف الدراسات عمومًا تركيزًا من 10^3 إلى 10^5 CFU/mL على أنه داء المبيضات المعوي.
ما هي العلاجات الطبية الرئيسية لداء المبيضات المعوي؟
في الأشخاص الأصحاء، لا يحتاج داء المبيضات المعوي إلى علاج. في الأطفال المبتسرين والمرضى المصابين بأمراض خطيرة، يؤدي تقليل أو الحد من استعمار المبيضات المعوية إلى تقليل خطر الإصابة بالعدوى الفطرية الجهازية. يتم هذا العلاج عادةً باستخدام الأدوية المضادة للفطريات.
هل يمكن للمكملات الغذائية علاج أو تقليل داء المبيضات المعوي؟
على الرغم من أنه من غير المرجح أن تمنع البروبيوتيك الالتهابات الفطرية الغازية، إلا أنها يمكن أن تقلل من خطر استعمار المبيضات عند الأطفال المبتسرين والأطفال المصابين بأمراض خطيرة.
قد تكون مكملات فيتامين د فعالة في الحد من انتشار استعمار المبيضات وكذلك عدوى المبيضات الجهازية (كما تم قياسها بمستويات المبيضات في الدم والبول).
وقد بحثت بعض الدراسات أيضًا في الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (MCT) مع فيتامين د أو بدونه. وهذه النتائج واعدة، ولكنها أولية.
بعض المركبات المستخرجة من الأوريجانو والصنوبر والقرفة والقهوة تمنع نمو المبيضات في نماذج زراعة الخلايا والتهاب الفم السني (التهاب فموي خفيف بسبب مرض القلاع)، ولكن لم تتم دراسة هذه المركبات في الجهاز الهضمي البشري.
كيف يؤثر النظام الغذائي على داء المبيضات المعوي؟
خلافًا للاعتقاد الشائع، لا يزيد تناول الكربوهيدرات المكررة من خطر الإصابة بداء المبيضات المعوي، ومن المحتمل أن تكون معظم الخميرة الموجودة في البراز مشتقة من الطعام واللعاب.
على عكس الميكروبيوم، يرتبط الميكروبيوم (الميكروبيوم الفطري، الذي يشمل المبيضات) ارتباطًا وثيقًا بالأنماط الغذائية الحديثة أكثر من ارتباطه بالعادات طويلة المدى. على الرغم من أن الأنظمة الغذائية عالية الكربوهيدرات قد تؤدي إلى زيادات قصيرة المدى في المبيضات، إلا أنها لا تزيد من خطر الإصابة بداء المبيضات المعوي، كما أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات (وكذلك الأنظمة الغذائية منخفضة الخميرة) لا تؤثر على خطر أو شدة داء المبيضات المعوي أيضًا. .
ما الذي يسبب داء المبيضات المعوي؟
تُرى معظم حالات داء المبيضات المعوي (والعدوى الغازية اللاحقة) عند الخدج والأشخاص المصابين بأمراض خطيرة أو منقوصيي المناعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية والمنشطات، والأمعاء النفاذية، والإجراءات الجراحية الغازية، والاستشفاء، واستخدام المضادات الحيوية واسعة الطيف تجعل الأطفال المبتسرين أكثر عرضة لداء المبيضات المعوي والالتهابات الغازية.
قد يكون الأشخاص المصابون بداء السكري أيضًا أكثر عرضة للإصابة بداء المبيضات المعوي، ولكن هذه النتائج معقدة بسبب استخدام هذه المجموعة المرتفع نسبيًا لمضادات الفطريات والمضادات الحيوية والمنشطات (للسيطرة على الالتهاب). يمكن أيضًا أن يرتفع عدد المبيضات المعوية نتيجة ابتلاع المبيضات الفموية، ويمكن أن يحدث داء المبيضات الفموي (فرط نمو الخميرة في الفم والحلق) عند الأشخاص الذين يرتدون أطقم الأسنان أو يتناولون الأدوية المذكورة أعلاه.
Discussion about this post