هل هناك فرق بين الغازات والانتفاخ؟

الغازات والانتفاخ مترابطان، لكنهما حالتان مختلفتان. عندما يتراكم الغاز في الجهاز الهضمي، فإنه يمكن أن يسبب الانتفاخ. ومع ذلك، فمن الشائع أن تكون غازيًا دون الشعور بالانتفاخ.

غالبًا ما يسير الغاز والانتفاخ جنبًا إلى جنب، لكن كثيرًا ما يعاني الأشخاص من أحدهما دون الآخر. الانتفاخ هو شعور بالامتلاء يحدث غالبًا عندما تتراكم الغازات في الجهاز الهضمي. ولكن يمكن أن يحدث ذلك أيضًا عندما تكون مصابًا بالإمساك، وتتراكم المواد الصلبة في الجهاز الهضمي لديك.

الغاز هو نتيجة ثانوية طبيعية لعملية الهضم. عندما يقوم جسمك بتكسير الكربوهيدرات للحصول على الطاقة، فإنه يطلق الغازات في الأمعاء الدقيقة والغليظة. تتراكم الغازات أيضًا عند ابتلاع الهواء أثناء الأكل أو الشرب.

يمكنك أن تشعر بالغازات دون الشعور بالانتفاخ. إنها العملية الطبيعية لجسمك. عندما لا تتمكن الغازات من الخروج كما ينبغي، فإنك تشعر بشعور غير مريح بالانتفاخ.

تشمل بعض الأعراض الأكثر شيوعًا للغازات والانتفاخ ما يلي:

  • ألم وتشنج في بطنك
  • يضرطن في كثير من الأحيان

  • التجشؤ أو التجشؤ بشكل متكرر

  • الغرغرة أو الأصوات الأخرى القادمة من بطنك

  • بطن ممدود

تابع القراءة لتتعرف على أسباب الغازات والانتفاخ، وكيف يمكنك علاج الأعراض، وكيفية الوقاية من الغازات والانتفاخ.

التجشؤ وانتفاخ البطن

التجشؤ وانتفاخ البطن (أو إطلاق الريح) هما الطريقة التي يقوم بها جسمك بإخراج الغاز بشكل طبيعي من الجهاز الهضمي. معظم الناس ضرطة تصل إلى 21 مرة في اليوم.

يأتي الكثير من الغاز الذي يدخل الجهاز الهضمي من الهواء الذي تبتلعه، بما في ذلك الهواء الناتج عن المشروبات الغازية. يزيل التجشؤ معظم هذا الهواء المبتلع قبل أن يصل إلى عمق الأمعاء ويصبح من الصعب إخراجه. لهذا السبب يتجشأ الناس غالبًا بعد تناول الطعام أو شرب البيرة.

من المرجح أن يأتي انتفاخ البطن من الغازات المنبعثة أثناء عملية الهضم. كلما بقي الطعام لفترة أطول في الأمعاء، كلما زاد إنتاج الغاز. عندما تكون مصابًا بالإمساك، تستمر المادة البرازية المتراكمة في القولون في التخمر، مما يؤدي إلى إطلاق الغازات التي تحتاج إلى الخروج من جسمك.

ما الذي يسبب الغازات؟

يعد ابتلاع الكثير من الهواء عند تناول الطعام أو الشراب سببًا شائعًا للغازات. تبتلع هواءً أكثر من المعتاد عندما تمضغ العلكة، أو تمتص الحلوى، أو تأكل وتشرب بسرعة كبيرة. يمكن أن يؤدي التدخين أو ارتداء أطقم الأسنان الفضفاضة أيضًا إلى ابتلاع الكثير من الهواء.

يحدث الغاز أيضًا أثناء عملية تعرف باسم التخمير. تقوم البكتيريا الموجودة في أمعائك بتفكيك الكربوهيدرات التي تتناولها وتطلق الغاز كمنتج ثانوي. إذا كنت تتناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالكربوهيدرات المعقدة، مثل الخبز والمخبوزات، فقد ينتج جسمك الكثير من الغازات.

يمكن أن يؤدي شرب المياه الغازية أو المشروبات الغازية الأخرى أيضًا إلى تراكم الغازات. فقاعات الغاز المنبعثة من السوائل الغازية يمكن أن تجعلك تشعر بآلام الغاز في الجهاز الهضمي لديك حتى تتجشأ أو تطلق الريح. تشمل الأطعمة الأخرى التي قد تكون أكثر عرضة للتسبب في الغازات منتجات الألبان، والتي قد يصعب على بعض الأشخاص هضمها.

ما الذي يسبب الانتفاخ؟

يحدث الانتفاخ عادة عندما يتراكم الغاز في الجهاز الهضمي لأنه لا يخرج من الجسم، مما يسبب الضغط وعدم الراحة. قد تلاحظ أن بطنك يتوسع عندما تكون منتفخًا، وهو ما لا يحدث عادةً عندما تكون غازيًا فقط.

يتراكم الغاز إذا لم تتجشأ أو تطلق الريح بشكل كافٍ. ويحدث ذلك أيضًا عندما لا تفرغ معدتك بسرعة كافية لتحريك الغاز عبر الجهاز الهضمي.

تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على كيفية تحرك الغاز عبر الجهاز الهضمي ما يلي:

  • التوتر أو القلق

  • حمض ارتجاع
  • الكثير من البكتيريا غير الصحية التي تنمو في الجهاز الهضمي الخاص بك
  • عدم وجود ما يكفي من البكتيريا الصحية في أمعائك
  • يتحرك الطعام ببطء شديد عبر الجهاز الهضمي
  • مواجهة صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية
  • الإصابة بالإمساك
  • التغيرات في الهرمونات (خاصة أثناء الدورة الشهرية أو الحمل)

إنه من المعتاد أن تشعر بالانتفاخ بين الحين والآخر، وخاصة بعد الوجبات. ولكن إذا كنت تشعر بالانتفاخ بشكل متكرر، بغض النظر عن وقت تناول الطعام، فقد تعاني من أعراض إحدى الحالات التالية:

  • بلع الهواء
  • متلازمة القولون المتهيّج
  • مرض التهاب الأمعاء
  • التهاب القولون التقرحي
  • مرض كرون
  • مرض الاضطرابات الهضمية
  • عدم تحمل الطعام

علاج الغازات والانتفاخات

فيما يلي بعض العلاجات الشائعة للغازات والانتفاخ التي يمكنك تجربتها في المنزل:

  • اشرب شاي الأعشاب مثل النعناع أو الزنجبيل أو الشمر لتقليل الغازات.
  • جرب زيت النعناع، ​​الذي قد يساعد على استرخاء العضلات في الجهاز الهضمي.
  • تناول مضادًا للحموضة لتحييد أحماض المعدة.
  • جرب مكملات المغنيسيوم.
  • تناول البروبيوتيك لزيادة بكتيريا الأمعاء الصحية.

متى تحصل على المساعدة

اطلب المساعدة الطبية إذا كان لديك أي من الأعراض التالية:

  • ألم في البطن لا يختفي أو يزداد سوءًا بمرور الوقت
  • أنبوب داكن أو دموي
  • الإسهال المزمن (طويل الأمد).
  • الإمساك المزمن
  • حمى
  • حرقة المعدة التي تتفاقم مع مرور الوقت

  • فقدان الوزن دون سبب
هل كان هذا مفيدا؟

منع الغازات والانتفاخ

إليك بعض النصائح لمساعدتك على منع الغازات والانتفاخ:

  • تناول الألياف لتعزيز ليونة البراز. استهدف تناول 22-31 جرامًا من الألياف يوميًا، حسب عمرك.
  • اشرب الماء لمساعدة عضلات الجهاز الهضمي على تحريك الطعام. استهدف تناول 11-15 كوبًا من الماء يوميًا.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز حركة الأمعاء بسهولة ومنع زيادة الوزن.

  • تجنب تناول الأطعمة المالحة أو المصنعة، لأنها يمكن أن تسبب احتباس الماء وبطء عملية الهضم.
  • تناول الطعام ببطء، وامضغ الطعام جيدًا حتى تبتلع كمية أقل من الهواء.
  • انتبه للأطعمة التي تجعلك تشعر بالغازات أو الانتفاخ. فكر في تقليلها أو إزالتها من نظامك الغذائي.

الغاز جزء طبيعي من عملية الهضم. يمكن أن يكون الانتفاخ غير مريح، لكنه لا يكون عادة مدعاة للقلق إذا اختفى من تلقاء نفسه.

اطلب الرعاية الطبية إذا كنت تعاني من غازات أو انتفاخ مؤلم لا يختفي، أو يزداد سوءًا بمرور الوقت.

نظرة عامة على التجشؤ والانتفاخ وانتفاخ البطن. (2022). https://gi.org/topics/belching-bloating-and-flatulence/

موتوييمونغو إي، وآخرون. (2023). إنتاج الغاز المعوي بواسطة ميكروبات الأمعاء: مراجعة. https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1756464622004376

أعراض وأسباب الغازات في الجهاز الهضمي. (2021). https://www.niddk.nih.gov/health-information/digestive-diseases/gas-digestive-tract/symptoms-causes

اكتشف المزيد

Discussion about this post